ينشغل العالم
بمحاربة إنفلونزا الخنازير التي أخذت تنتشر في أماكن عديدة من العالم ،
وأدت إلى عدد كبير من الوفيات في مناطق مختلفة. ولما كانت الوقاية ومعرفة
المرض هي الجانب الأهم في عدم الوقوع ضحايا لهذا المرض ، فلا من من نشر
معلومات متكاملة عن هذا المرض.ما هي إنفلونزا الخنازير؟إنفلونزا الخنازير
هي مرض يصيب الجهاز التنفسي للخنازير وتسببه فيروسات إنفلونزا من نوع (A)
(النوع الفرعي H1 N1) ، والذي يسبب انتشارا سريعا بين الخنازير. لا يصاب
الناس عادة بإنفلونزا الخنازير ، لكن العدوى بين البشر قد تحدث ، وهي تحدث
الآن بالفعل. وقد ذكرت التقارير ان فيروسات إنفلونزا الخنازير تنتقل من
شخص الى آخر ، وأن هذا الانتقال كان محدودا في الماضي ولا يمتد لأكثر من
ثلاثة اشخاص.العلامات والأعراضاعراض إنفلونزا الخنازير التي تظهر على
البشر تشبه اعراض الإنفلونزا العادية وتشمل الحمى (ارتفاع الحرارة أكثر من
37,8 درجة مئوية) والسعال والتهاب الحلق والحكة والصداع والقشعريرة وآلام
في أنحاء متفرقة من الجسم والاعياء. وذكرت التقارير ان بعض الاشخاص قد
اصيبوا بالإسهال والتقيؤ كأعراض مصاحبة لإنفلونزا الخنازير.في الماضي ،
ارتبط المرض الشديد (الالتهاب الرئوي وضيق التنفس) بإنفلونزا الخنازير
التي يصاب بها البشر ، والتي أدت إلى عدد من حالات الوفاة. وكما هي
الإنفلونزا الموسمية ، قد تؤدي إنفلونزا الخنازير إلى أن تصبح الأعراض
الصحية المزمنة أسوأ مما هي عليه.كيف تنتشر إنفلونزا الخنازير؟يعتقد ان
انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير يحدث بنفس الطريقة التي تنتشر بها
الإنفلونزا الموسمية. ذلك أن فيروسات الإنفلونزا تنتشر بشكل رئيسي من شخص
الى اخر من خلال السعال او إذا ما عطس الشخص المصاب بالإنفلونزا. وأحيانا
يصاب الشخص بالعدوى إذا ما لمس شيئا ملوثا بفيروسات الإنفلونزا وقام بعد
ذلك بلمس فمه او أنفه.التقليل من خطر الوباءيمكن التقليل من خطر انتشار
الوباء عن طريق اتخاذ عدد من الإجراءات التي تعمل على حصر الوباء في أضيق
نطاق ممكن ، ومن هذه الإجراءات: ذبح اعداد كبيرة من الحيوانات المصابة ،
او التي يحتمل إصابتها بالمرض.الحجر الصحي ، وضع المزارع المصابة في حالة
حجر صحي.تلقيح الطيور ضد الفيروس ، وهذه النقطة ما زالت مثارا للجدل
والخلاف. اندونيسيا بدأت تلقيح الدواجن منذ تموز 2004 ، كما أن تايلاند
تنظر في تطبيق الاجراء نفسه.تلقيح الأشخاص المشاركين في عمليات الذبح
بلقاح ضد الإنفلونزا العادية وذلك لتقليل خطر اصابتهم بكل من إنفلونزا
الطيور وإنفلونزا البشر في وقت واحد.كيف يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص الى
اخر؟.يمكن للعدوى ان تنتقل عن طريق الاشخاص المصابين منذ اليوم الاول ،
وقبل تطور الاعراض ، حتى سبعة ايام او اكثر منذ الاصابة بالمرض. هذا يعني
ان بإمكانك نقل الإنفلونزا الى شخص اخر حتى قبل ان تعرف بأنك مريض ،
بالضبط كما يمكن أن تنقل العدوى اثناء مرضك.الصحة اثناء السفرلم توصً
منظمة الصحة العالمية بوضع أي قيود على السفر الى المناطق التي ينتشر فيها
المرض ، ومن ضمنها الدول التي ظهرت فيها حالات اصابة بشرية. كما أن منظمة
الصحة العالمية لم توصًي في الفترة الأخيرة بإجراء أي فحص روتيني
للمسافرين القادمين من مناطق مصابة.الإجراءات الوقائية لا يوجد حاليا لقاح
للحماية من إنفلونزا الخنازير. لكن هناك اجراءات يومية يمكن ان تساعد في
منع انتشار الجراثيم التي تسبب امراضا تنفسية كالإنفلونزا. هذه خطوات
يومية للحفاظ على صحتك: غط انفك وفمك بمنديل عندما تسعل او تعطس. إحرص على
إلقاء المنديل في سلة المهملات بعد استخدامه.اغسل يديك بالماء والصابون
بكثرة ، وخاصة بعد السعال او العطس. منظفات الايدي التي تحتوي على الكحول
فعالة أيضا.حافظ على مستويات عالية من النظافة الشخصية بصورة دائمة ، خاصة
قبل اعداد الطعام وبعده ، وعند الخروج من الحمام.تجنب لمس عينيك او انفك
او فمك. فالجراثيم تنتشر بهذه الطريقة.حاول تجنب ملامسة الاشخاص المرضى او
الاتصال القريب معهم.تجنب الأسواق التي تباع فيها حيوانات حية ، وكذلك
الابتعاد عن مزارع الدواجن والخنازير في البلدان المصابة.إذا كنت في منطقة
مصابة ، احصل على عناية طبية مباشرة اذا ظهرت عليك اعراض تشبه اعراض
الإنفلونزا (ارتفاع في الحرارة ، الام جسدية ، سعال واحمرار في
الأنف).أفضل طريقة للحد من انتشار الفيروس.إذا كنت مريضا ، عليك أن تحد من
تواصلك مع الناس بأكبر قدر ممكن. لا تذهب إلى العمل ، ولازم البيت أو غرفة
الفندق الخاصة بك. غط فمك وأنفك بقناع عندما تسعل أو تعطس. قد يمنع هذا من
أن يصاب من حولك بالمرض. وغطي فمك بمنديل عندما تسعل أو تعطس ، إذا لم يكن
لديك قناع ، وبعدها إغسل يديك جيدا ، وقم بذلك في كل مرة تسعل فيها أو
تعطس.نصائح للمسافرهل أنت مضطر للسفر فعلا؟ إذا كان الأمر كذلك فإن هناك
بعض الإجراءات التي عليك اتخاذها قبل السفر إلى المنطقة المصابة: تثقيف
نفسك والأشخاص الآخرين المسافرين معك.أخذ المطاعيم المحددة التي أوصى بها
مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة وتايلاند.تفقد خطة
التأمين الصحي الخاصة بك.أما في حال سفرك إلى منطقة مصابة فإن عليك القيام
بما يلي: تجنب جميع التعاملات المباشرة مع الخنازير وتجنب زيارة
المزارع.غسل اليدين بصورة متكررة ودقيقة.تناول الطعام المطهو جيدا.البحث
عن الرعاية الطبية الفورية إذا ظهرت علامات المرض.بعد عودتك من السفر عليم
اتخاذ الإجراءات التالية: راقب صحتك لمدة 10 ايام.إذا مرضت وارتفعت حرارتك
استشر الطبيب فورا.الأمور المتعلقة بسلامة الغذاء.طهو الطعام جيدا.اتباع
إجراءات التعقيم الملائمة.طبخ اللحم جيدا ، يجب ألا يكون هناك أجزاء
باللون "الوردي" في اللحم.شراء الطعام من أسواق آمنة.تفقد تاريخ انتهاء
صلاحية الأطعمة (إن وجدت).اختيار مطعم نظيف ومعروف لتناول الطعام.ماذا
الذي علي ان معرفته عن المؤشرات التحذيرية للمرض؟.لدى الأطفال ، تتضمن
المؤشرات التحذيرية التي تحتاج لعناية طبية ملحة الأعراض التالية: تنفس
سريع أو إضطراب في التنفس.ازرقاق في لون البشرة.عدم شرب ما يكفي من
السوائل.عدم الاستيقاظ أو إبداء ردات فعل.ان يصبح الطفل سريع الغضب وحساسا
ولا يرغب بأن يحمله أحد.تتحسن الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا ، لكنها
سرعان ما تعود مع حرارة وسعال أسوأ.ارتفاع في الحرارة مع طفح جلدي.أما عند
البالغين فإن المؤشرات التحذيرية التي تحتاج لعناية طبية ملحة هي: صعوبة
في التنفس أو قصور في التنفس.ألم أو ضغط على منطقة الصدر أو البطن.الإحساس
بدوار مفاجئ.الإحساس بالتشوش.تقيؤ شديد أو متواصل.هل هناك مطعوم يحمي من
إنفلونزا الخنازير؟.ليس هناك مطاعيم تحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير
الحالي المسبب للمرض عند البشر. ولا يعرف إن كانت مطاعيم الإنفلونزا
الموسمية البشرية الحالية يمكن أن تقدم الحماية أم لا. فيروسات الإنفلونزا
تتغير بشكل سريع جدا. ومن المهم تطوير مطعوم ضد سلالة الفيروس المنتشر
حاليا لتقديم أكبر حماية للأشخاص المطعمين. ولهذا السبب تحتاج منظمة
الغذاء والدواء إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من فيروسات من أجل اختيار
أكثر مطاعيم الفيروس ملائمة.ما هي الأدوية المتوفرة للعلاج؟الأدوية
المضادة لفيروسات الإنفلونزا الموسمية متوفرة في بعض الدول وهي تمنع المرض
وتعالجه بشكل فعال.كيف ترفع من مستوى مناعتك لمقاومة إنفلونزا
الخنازير؟.هناك العديد من الوسائل التي يمكن أن ترفع من مستوى مناعتك في
مواجهة إنفلونزا الخنازير وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية. العديد
من الناس لديهم مناعة ضد السلالة الحالية من الفيروس ، ومعظم الناس لن
يمرضوا لأن الأمر يتعلق بعدم قابليتهم للمرض.الفيروس لن يتكاثر في جسم
سليم يتمتع بصحة جيدة. نحن نمتلك بكتيريا عنقودية في حناجرنا ، لكننا
نادرا ما نعاني من التهاب الحنجرة ، الأمر ذاته ينطبق على فيروس إنفلونزا
الخنازير ، المرض سوف يتفشى إذا ما كانت مناعة الشخص منخفضة وكانت حيويته
ضعيفة. إذا ما أصبت بالزكام لا تحاول اتخاذ أي إجراء لوقف المواد المخاطية
من الخروج ، دع جسمك يتخلص من السموم. معظم الفيروسات تصبح إقل عدوانية
بمرور الوقت لأنها تريد أن تنتشر لا أن تقضي على الجسم الذي يستضيفها ،
ذلك أنها إذا قتلت الجسم المضيف ستموت هي أيضا. الفيروسات التي تظل حية هي
تلك التي تكون في أجساد تمتلك مناعة قوية ، وهؤلاء يذهبون إلى العمل
ويصافحون الاخرين ويعطسون في أي مكان ، لذا يساهمون في نشر الفيروس دون أن
يعلموا.البعض يقولون أن الإنفلونزا "تبدأ في الأمعاء وتنتهي في الأمعاء".
وهذا يعني أنه إذا كانت عملية الهضم لديك جيدة فإن مقاومتك سوف تصبح أفضل
لهذا الفيروس وغيره. كما أن أخذ اللقاحات ضد المرض سوف يساعد على زيادة
مقاومتك ، تأكد من الطعم حديث الصنع ، إذ أن الطعوم الجديدة مطورة بصورة
أفضل.نصائح علينا اتباعها في نمط حياتنا1 - الحصول على قسط وافر من
النوم.لكي تزيد من مقاومة جسمك لأي مرض فإن أفضل ما يمكن لك أن تفعله هو
الحصول على قسط وافر من الراحة. جسمك يعرف كيف يتعافى وهو يقوم بذلك بصورة
افضل اثناء النوم. خذ قسطا كافيا من النوم كل يوم وبصورة منتظمة ، وإذا ما
شعرت بالتعب بسبب تعرضك لضغط متزايد على جهاز مناعتك فخذ قيلولة قصيرة ،
واذهب إلى الفراش في وقت مبكر ، استرخي ودع جسدك يقوم بأفضل ما يمكن له
عمله: الترميم وإعادة البناء.2 - شرب الكثير من الماء.أجسادنا مكونة من 80
بالمئة من الماء. إشرب الكثير من الماء كل يوم كي تبقي على خلايا جسمك
رطبة ، وكي تتيح لجسمك أن يتخلص من السموم التي في الدم والكبد. للحصول
على افضل النتائج إشرب مياها معدنية نقية وليس مياها غازية أو عصائر.3 -
ممارسة الرياضة.ممارسة الرياضة تزيد من مقاومة جسمك للمرض. إنها تزيد من
حركة الدورة الدموية كما تزيد من إفراز الهرمونات المضادة للضغط العصبي.
ليس من الضروري أن تكون التمارين عنيفة كي تعطيك الفائدة المرجوة ، فقد
أثبت العلماء أن ممارسة المشي بصورة يومية منتظمة أمر جيد لصحتك وسلامتك.4
- قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق.الفوائد العلاجية للطبيعة بين يديك ، كل
ما عليك هو الخروج من المنزل. الهواء النقي ينظف رئتيك وفيتامين "D" الذي
تحصل عليه من اشعة الشمس امر عظيم جدا للصحة عموما. حتى في الأيام الماطرة
، أو في الليل ، يظل الهواء النقي ذو فائدة جمة للصحة. كما أن التعرض
للطبيعة ذو فائدة كبيرة في تخفيف الانفعالات الضارة.5 - الغذاء والأعشاب
والفيتامينات لتحسين جهاز المناعة.عليك أن تتناول أطعمة مغذية ومتوازنة.
كما أن بعض الأعشاب ذات فائدة كبيرة في الوقاية وبناء مناعة طبيعية ، من
هذه الأعشاب العصفر ، الذي يفضل تناوله باستمرار وقبل المرض. وهناك أيضا
أوراق الزيتون والثوم وحبة البركة ، أو الحبة السوداء ، والزنجبيل وزيت
جوز الهند وشمع العسل الطبيعي والزنك ونبات المليسة والشاي الأخضر والقرفة
والمستكة.كما أن فيتامين (A) واحد من العناصر الأساسية التي تعمل على
زيادة خلايا الدم البيضاء التي تحارب المرض. واثبتت الدراسات أن فيتامين
سي يزيد من مقامة الجسم للمرض ويمنع الإنفلونزا إذا ما أخذت جرعة من الف
ملغم كل ست ساعات.