mody عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 206 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: مملكة النوبة,,,,,,, السبت نوفمبر 08, 2008 11:33 pm | |
| سقوط مملكة النوبة المسيحية فى يد الإسلام فى عصر الظاهر بيبرس وحدث عندما كان الملك الظاهر بيبرس فى الشام يحارب التتار أن تولى على ممالك النوبة ملك اسمه داود , تصرف الملك داود تصرفاً أحمق غير محسوب عواقبه حيث أنه أستشار رجاله الغير مخلصين فأقدم على غزو أقليم اصوان وقام رجال جيشة بأضرار عظيمة فى تلك البلاد , ولم يدر الملك النوبى داود أنه جلب على نفسه وبلاده الأخطار حيث كانت أنظار الملك بيبرس والمماليك موجهه نحو الشام والتتار فى سوريا وآسيا الصغرى (الأناضول) لفت الملك النوبى نظر المماليك إليه وإلى بلاده , ويظهر أن المماليك جلبوا أعداد كبيرة جداً من العبيد بعد غزو الملك الظاهر بيبرس لمناطق الأناضول (تركيا حاليا) . فقام الأمير المملوكى فى قوص فى الحال بالأنتقام والأخذ بالثأر فجرد حملة قوية وغزا بلاد النوبة وتوغل فيها حتى وصل إلى أقليم دنقلة وصار ينهب البلاد التى يغزوها ويمر عليها فى طريقة , ثم أسر العديد من الأسراف وأمراء النوبة وكان بينهم والى أقليم نوبيا الشمالى . كيف عامل الملك الظاهر بيبرس الأسرى النوبيين ولما رجع الملك الظاهر بيبرس إلى القاهرة بعد أن غزا أرمينيا وقضى على الباطنيين وهزم التتر , قدم له مماليكه أمرأة من النوبة من أشراف الأسرى علامة على الظفر وتذكاراً لأنتصارهم بغزو النوبة , وقدموا له الأسرى النوبيين فعاملهم بالقسوة والوحشية المعروفة عن المماليك حيث أمر بقطع كل واحد إلى شطرين . خيانة فى صفوف النوبيين تؤدى إلى وقوع النوبة المسيحية فى يد الإسلام وهكذا كان تصرف داود ملك النوبة وبالاً عليه وعلى رجاله وعلى بلاده , وتعلق مسز بوتشر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية مسز أ. ل . بتشر فى تاريخ الأمة القبطية الجزء الثالث ص 256 على تصرفات هذا الملك : " ويظهر أن ذلك الملك كان غير محبوب من شعبه حتى أنه فى سنة 1275 م (674هـ ) قام شيكندر ( يحتمل أن هذا الأسم هو تحريف إسم إسكندر) أبن اخيه الذى كان ولى عهده ووارثه فى الملك كأحكام التقاليد والنظام النوبى وإلتجأ إلى حكومة المسلمين بقيادة المماليك الملك الظاهر بيبرس , وخان إيمانه المسيحى وخان أهله وناسه وخان وطنه وباع بلاده للأسلام , وبالطبع فرح بيبرس للجوءه إليه وأستغل هذه الفرصة المناسبه وأرسل جيشاً كبيراً تحت قيادة أثنين من كبار أمرائه لغزو النوبة , وكان الغزو بحجة تأييد حقوق الوراثة وأعطائها إلى شيكندر وكان هذا سببا ظاهراً ولكن الحقيقة التى أنجلى عنها هذا الغزو كانت ضم بلاد النوبة إلى المملكة التى أسسها المماليك بقيادة ملكهم الظاهر بيبرس" . فقابل النوبيون جحافل جيوش المماليك الغازية المدربة فى الحروب مع التتار وحاربوهم بشجاعة منقطعة النظير لكنهم هزموا أخيراً وتقدم جيش المماليك فى اتجاه القرى والمدن فى داخل البلاد وصاروا يقتلون ويأسرون كل من كان يقابلهم فى طريقهم وأجبر والى الأقليم الجنوبى على الخضوع والإعتراف بشيكندر ملكاً عليه بدل داود وسمح له بإداره حكومة البلاد . أما داود فقد جهز جيشا كبيراً وقاده بنفسه وهاجم جيش المماليك ولكنه أنهزم وأسروا امه وأخواته وفر هو من أمام المماليك , ونودى بـ شيكندر ملكاً لبلاد النوبة بدل داود بشرط خضوع إستسلامية للمماليك هى :- أولاً : أن يتنازل لسلطان مصر عن أقليم نوبيا الشمالى ( وهذا الأقليم هو ربع بلاد النوبة وتعتبر أراضيه من أكثر أراضى النوبة خصوبة ) . | |
|