منتدي الجيل الجاي
منتدي الجيــــــــــــــــل الجـــــــــــــــاي
منتدي الجيل الجاي
منتدي الجيــــــــــــــــل الجـــــــــــــــاي
منتدي الجيل الجاي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الجيل الجاي

تعارف شات برامج العاب اغانى افلام غرائب(كل الي نفسك فيه هتلاقيه)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عيون وراء الستار الأسود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MOHAMED_SAMEH
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ



ذكر
عدد الرسائل : 248
العمر : 33
الجنسيه : عيون وراء الستار الأسود 193596315
المزااج : عيون وراء الستار الأسود 65110415
دعاء منتدي الجيل الجاي : عيون وراء الستار الأسود 590145740
تاريخ التسجيل : 03/11/2008

عيون وراء الستار الأسود Empty
مُساهمةموضوع: عيون وراء الستار الأسود   عيون وراء الستار الأسود Emptyالثلاثاء نوفمبر 04, 2008 5:58 pm

الفصل الأول :
في حياتي الكثير من التفاصيل المختلفة
..محزنه . ومثيره ..وأحيانا مضحكه ...
وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يعتقد
أن حياة الأدباء تبدأ بالكتب وتنتهي بالكتب وغالبا هذا صحيح مع اختلاف بسيط وهو أنه
في حالتي كانت الكتب عمادا أساسيا في ثقافتي إلا أن هناك دوما ذلك الشيء الذي يتكون
في أعماق الواحد منا مع مرور الأيام ..
انطباع غريب يتغير ويتبدل دوما مع مختلف
الأحداث التي تمر على الفرد منا .ولكنه يبقى دوما راسخا في ضمائرنا مهما حاولنا
الفرار منه أو تجاهله ... لأنه أحد أسرار تكويننا ...
وبالرغم من أنني تخصصت في
اللغة العربية وقواعدها .. إلا أنني لازلت أجد أن اللغة مهما كانت ثرية وعميقة
البحر فهي تعجز دائما عن رسم عواطفنا التي تجيش في دواخلنا .. ومع ذلك ولأن الأحداث
التي رأيتها وعايشتها من منظوري الشخصي ستكون وجبة دسمة للقراء العرب الذين أثق في
أنهم سيقدرون قيمة هذه الأحداث ...
ودون إطالة أكثر في المقدمة أترككم مع
الأحداث التي لم أحرف في قوامها السردي حفاظا على الأمانة الأدبية التي كانت دوما
شعاري في كل تعاملاتي الأدبية في أية نصوص أتناولها .. وخصوصا الروايات ..
ولكم
خالص تحياتي وتقديري ..
* * *
تبدأ الأحداث من العاصمة السعودية الرياض وفي
فترة هي من أشد الفترات على الأمة العربية والإسلامية جمعاء .... وذلك بعد نهاية
حرب الخليج الأولى .... التي سببها الاجتياح العراقي للكويت ...
الكل في ملل
.... وحزن ... لما جره العراق على الأمة كافة من التفكك والعدوان .....
في هذه
الفتره .. بدأ الكل يستعيد توازنه بعد سيل الصدمات وأحزان فقد الشهداء .. ومأساة
البناء والعمران التي بدأتها الكويت بعد جلاء القوات العراقية الغازية ... وانهيار
الصف العربي ودخول الغرب في حياتنا جراء مافعله النظام العراقي الطائش ....
كنت
قد انتهيت من الدراسة الجامعية توا .... وفي يوم من أوائل أكتوبر من العام 1991 كنت
قادما من عملي الجديد في أحد المستشفيات الحكومية في الرياض ...
وكالعادة كان
لابد أن أمر على أصدقائي الأتراك في ذلك المطعم الصغير الذي يقع في نفس حينا ...

هناك كان العم صالح الذي يعمل في السعودية منذ العام 1980 حتى كون مطعما جميلا
في قلب حينا المتواضع كون منه ثروة جيدة في بلاده ( تركيا ) وجلب أبناءه ليواصلوا
العمل بعد أن تقدم في السن ...
أهلا بولدي مجد ...
هكذا كان العم صالح يحب
أن يناديني دوما ... بولدي ..
فهم لم يكونوا على علاقة مع أي من السعوديين سواي
... طبعا علاقة صداقة خاصة ....
رددت في احترام وأدب :
أهلا بك يا عمي ....
كيف الأحوال ؟؟
زفر في ضيق وهو يجيب :
لقد خف العمل كثيرا مع الحرب ...
ولكن والحمد لله ... لقد بدأت الأمور تعود إلى حالتها السابقة تدريجيا ... ولكنني
لم أعد قادرا على المواصلة ...
قلت بقلق :
لماذا يا عمي ... ؟؟
إبتسم
في أبوة وأجاب :
لقد زحف بي السن يا ولدي ... ولم أعد قادرا على العمل كما في
الماضي ... ثم إن ساقي قد أتعبتني مؤخرا وعلى أن أجري لها جراحة عاجلة في تركيا في
الأيام القادمة ...
قلت على الفور :
لو كان هناك أي مجال أساعد فيه فأنا
جاهز يا عمي ...
ربت على كتفي في حنان وقال :
لست أختبرك يا مجد ... أعلم
بأنني أستطيع الاعتماد عليك ...
في هذه اللحظة وصل إبنه ساري وهو يحمل أقداح
القهوة الساخنة ... وبعد عدة دقائق حضر الغداء ...
مشويات شامية مع تشكيلة من
الأكلات التركية الشهية ....
وبعد تناول الشاي إلتقطت معطفي مزمعا المغادرة
ليقول العم صالح محتجا :
لماذا العجلة يامجد ... اليوم هو الخميس وغدا إجازة
الأسبوع ...
أجبت :
أنت قلتها ياعم ... غدا إجازه وعلي قضاء بعض الوقت من
أسرتي بعد أسبوع عمل شاق ...ولكن مارأيكم أن نسهر سويا عندي الليلة ... فلدي أشرطة
فيديو جديدة ...
إبتسم العم صالح ورد :
حسنا ... سنأتي .. خصوصا أنني قد
أحضرت شريط الفيديو الذي سجلنا عليه زفاف إبني الأكبر شاكر ...
قلت بفرح :

حقا ... سانتظركم بفارغ الصبر الليلة ... إلى اللقاء ....
* * *
في
الساعة الثانية عشر والنصف علت طرقات الباب ... وإذا بالعم صالح ومعه ساري ...

إتخذنا مجلسنا في غرفتيالتي خصصتها لنفسي ...
ناولني العم صالح الشريط ..
وفورا دسسته في تجويف جهاز الفيديو ... وبدأ الحفل بخروج العروسين من السيارة أمام
قصر العرس ... وبعد السلام على والديهما ... بدأت الرقصات ...
وجرت عيناي على
المناظر الرومانسية التي كانت في ليلة عمر شاكر إبن العم صالح .... وجاءت الرقصة
الشعبية المشهورة عند كل بلاد الشام ... الدبكه ...
وفجأة ... برزت هي ...

وإنخلع قلبي من عروقه لشدة ما نبض بعجل ...
إنها هي ...
هي من أبحث
عنها طول عمري ...
و ...
من هذه يا عم صالح ... ؟؟؟
إنطلق السؤال من
فمي كالرصاصة حتى أن العم صالح قد دخل دائرة الذهول وهو يجيبني :
إسمها سوسن
... إبنة أحد جيراننا ... ماذا هناك ؟؟؟
لم أجب بل تمتمت بشوة :
أخيرا ...

عاود العم صالح سؤالي بقلق أشد :
ما الذي دهاك يا مجد ؟؟؟
إلتفت إليه
وأنا أعيد المشهد بلهفة وأغمغم :
هذه هي التي حلمت بها طوال عمري يا عمي ...

زفر في إرتياح وهو يقول :
حمدا لله ... لقد خلعت قلبي يا فتى ...
ثم
غمز بعينه مواصلا :
هل حقا أعجبتك يا مجد ..؟؟؟
عاودت التطلع إليها هامسا :

لقد ملكت مجامع قلبي ...
عاود القول في دهشه :
ولكنك لاتعرفها ..

قلت بإصرار :
وماذا في ذلك ... الحب لمسة واحدة .. لاتحتاج إلى تفاصيل
وحيثيات ....
قال مازحا :
عدنا إلى الفلسفة ... عموما ... دع الشريط عندك
... وأنا واثق أنك ستمل منها بعد يومين من المشاهدة المستمرة ...
وهذا ماحدث
...
ترك العم صالح الشريط عندي ...و لم أفارقه ... بقيت أراقبها ...
شقراء
... قصيرة القامة نوعا ما ... زرقاء العينين ... بشرتها بيضاء مشربة بالحمرة ...
رشيقة ... في ملامحها حزن عميق وسحر لا يقاوم ...
تناولت قلمي ...
وبدأت
أكتب ...
من أجل عينيك ... سأترك الدنيا وما فيها ...
من أجل عينيك ...
أبيع روحي وأشريها ...
أنزع أوردتي ... وأعقدها ورودا ... ولعينيك أهديها ...

من أجل عينيك ... السماء في العيون أسقيها ...
أذوب .. وأذوب ... حكاية حب
.. من ينهيها ...
قولي نعم ...
وورود الهوى بدموعي أشجيها ...
وواصلت
.. إلى أن نظمت قصيدة طويلة في تلك الساحرة ...
نشرت تلك القصيدة في عدة مجلات
عربية معروفه ...
ولكن لم يحدث ماقاله العم صالح من أنني سأمل من مشاهدتها ...
فلقد بقي الشريط عندي شهرين كاملين ... دون أن أفتر من رؤيتها كل يوم ...
وتغير
حالي كثيرا ...
لم أعد مرحا ... وصرت شاردا معظم الوقت ...
حتى أن المدير
إستدعاني ذات يوم وسألني بقلق :
مجد ... مابك .... لقد تغيرت كثيرا في الشهرين
الماضيين ... هل تمر بضائقة مالية ؟؟؟ ....
قلت بعجل :
لا ياسيدي ... أبدا
...
رد :
إذا مابك ؟؟ ... لقد فقدت مرحك وعنفوانك .. لابد من وجود سبب لهذا
.. هيا تحدث وإعتبرني كوالدك ... إرتبكت وحرت فيما أقول ... إلى أن هداني الله أن
أقول :
هناك بعض الظروف العائلية ...
أومأ برأسه إيجابا في تفهم ثم تناول
ورقة بيضاء دون عليها بعض العبارات ثم مهرها بتوقيعه الفخم ليمدها إلي قائلا في
أبوة :
هذه إجازة تبدأ من الغد ... شهر ونصف ... أنت تستحقها .. فلقد عملت عاما
كاملا دون تقصير حاول إنهاء مشاكلك وعد إلينا كسابق عهدنا بك ...
تناولت الورقة
شاكرا إياه في عمق وغادرت مقر عملي في نهاية الدوام ... وكالعادة كان هدفي مطعم ((
أنطاكيا )) الذي يملكه العم صالح وأولاده ...
لم أجد العم صالح فسألت ساري بقلق
:
أين العم صالح ؟؟؟ ...
رد بهدوء :
لقد سافر البارحة متأخرا لتركيا ..
بعد أن تلقى إتصالا هاتفيا من والدتي ...
سألت بقلق متزايد :
هل حدث مكروه
..؟؟؟؟
إبتسم وأجاب :
لا .. لم يحدث شيء والحمد لله ...... ولكنها أمرو
شاكر وزوجته ... كما أن فرات يريد الزواج أيضا .
تنهدت في إرتياح وإتخذت مقعدي
في حين بقي ساري يتأملي فقلت :
ماذا هناك ... لماذا تنظر إلي هكذا ؟؟....

قال بتردد :
لاشيء ... ولكنك شارد ومهموم في الآونة الأخيرة ...
شبكت
أصابعي وقلت في إحجام نوعا ما :
هل تريد حقا أن تعرف سر همي يا ساري ...؟؟

قال بإخلاص :
طبعا يا مجد ... أنت صديقي الوحيد هنا .. ولا أريد أن أراك
هكذا أبدا ...
أومأت برأسي وقلت :
إنها سوسن ...
سألني :
سوسن ...
سوسن من ؟؟ ...
ثم هتف :
آه ... يا إلهي ... سوسن إبنة جيراننا ..

وافقته فضحك هاتفا :
يا لك من مجنون ...
قلت بعضي :
عواطفي ليست
مدعاة لسخريتك ...
قمت من على المقعد فسارع بإمساك معصمي قائلا في جدية :

عفوا يا مجد ... لم أكن أتوقع جديتك في الموضوع ...
قلت بعتاب :
وهل
فيمثل هذه المواضيع مزاح ...
رد بأسف حقيقي :
إعذرني أرجوك .... لم أكن
أقصد جرحك ...
عاودت الجلوس صامتا ... وبعد لحظات قال في حزم :
مجد .... هل
تحبها حقا ؟؟
قلت بحزم :
نعم ...
فكر قليلا وقال :
إسمع .... قد
أستطيع مساعدتك ...
قلت بلهفه :
كيف ...
واصل في إهتما م :
في
الأسبوع القادم .. سيأتي شاكر وفرات بدلا مني ... وسأعود لتركيا لعمل طارئ مدة
أسبوعين على الأكثر .. لذلك أريد منك أن تعطيني صورة ملونة لك حتى أعرضها على سوسن
حين أفاتحها في موضوع إعجابك بها ... ما رأيك ... ؟؟
قلت بفرح :
هل تسألني
... طبعا موافق ... وسأحضر لك الصورة اليوم ... قلت ذلك وقد فارقت مقعدي وهو يهتف
في عجب :
إلى أين .. ؟؟؟
رددت بسعادة :
إلى الحلاق ..
قال معترضا :

والغداء ...
أجبته :
تناوله أنت ... بالهناء والشفاء ...
هز كتفيه
في .. بينما إنطلقت من فوري إلى أصدقائي علي ومحمود في محل الحلاقة وحلقت ذقني
وقصصت شعري ثم عدت للمنزل وإرتديت أفخر حلة لدي مع رباط عنق خمري قاتم ... وتوجهت
إلى إستديو التصوير عند صديق باكستاني يدعى طارق ...
وفي اليوم التالي كانت
الصورة عند ساري الذي وضعها في جيبه قائلا :
رائع ... هكذا نكون قد بدأنا
الإستعدادات .. عللا فكره ..
قلت بلهفه :
ماذا ...
أجاب :
الليلة
أريد مجموعة من أفلام جيمس بوند .. فسأغادر غدا بإذن الله لأن فرات وشاكر سيصلان
الليلة ....
ثم إسطرد في مرح :
يبدو أن حظك قوي للغاية يا عزيزي ...
ثم
عانقني وهو يقول :
ثق بي يا صديقي ...
ولم أملك سوى ذلك ...
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عيون وراء الستار الأسود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الجيل الجاي :: لـــــمـــــــسة قـــــلــــــم :: القصص-
انتقل الى: