حكااااااااااااااااااااايه طااااااااااااائر

حكاية طائر

ذات يوم رأيت طائرا يحلق فى سمائى، كان طائرا غريب الشكل لم أر مثله من قبل ، كان رقيقا جدا – أرق من ورقة سولوفان حتى أنك لو أمسكت به بين يديك يكاد يموت ، شفافا مثل السحابة ولكنه مثل موج البحر حين يضرب الصخر .

أعجبت بهذا الطائر جدا وأمسكت بجناحيه وطار بى ، طار بى إلى عالم جميل جدا ، لم أر مثل هذا الجمال من قبل ، كانت دنيا هادئة ، أحببتها ، تمنيت أن أعيش فيها للأبد . لا أستطيع وصفها ، كأنها الجنة من حولى ، ولكنى رأيت هناك شيئا غريبا ، سيدة عجوز تجلس فى أرض واسعة ، تعيش بمفردها . اندهشت جدا لحالها وسألتها : ماذا جاء بك إلى هنا ؟ ولماذا تعيشين بمفردك؟

جاوبتنى قائلة : إنه الطائر الذى أتى بك إلى هنا هو نفسه الذى جاء بى وتركنى وحدى بعيدا عن الناس .

فسألتها : ألم يأت لك بأحد يؤنسك ؟ . قالت : لا أحد يحب العيش هنا ، إنهم يجبون العيش هناك، لا أحد يحب أن يموت هنا وحده.

فسألتها ولم تحبين أنت العيش هنا بمفردك ؟ . قالت إنه هو الذى جاء بى إلى هنا وتركنى .

فقلت : من هو ؟

قالت : ذلك الطائر الجميل الذى أعجبت وأعجبتى به . فسألتها عن كون ذلك الطائر فكانت إجابتها لى مفاجأة . إنه الحلم .

اى حلم ؟ إنه الحلم الذى يأخذنا بعيدا عن الخلق ، يأخذنا بعيدا عن الواقع ، يأخذنا لدنيا كلها أنغام ويتركنا هناك نموت وحدنا دون أن يدرى بنا احد .

حينئذ دق الخوف قلبى من تلك الدنيا الجميلة .

وفجأة ظهر الطائر مرة أخرى ، ما كدت ان اراه حتى تعلقت بجناحيه ليعيدنى إلى دنيتى الأولى وعندما أوصلنى ، قتلته ، خفت أن أراه مرة أخرى ويأخذنى ثانية وتتكرر قصتى .

انا عاوزاقول ان احلامنا جميلة وبتعجبنا وبتاخلينا نروح فى اماكن خرافيه

اماكن مش موجودة الا فى خيالنا.

يعنى الواحد ممكن يسرح بخياله انه هايعيش حياه تانية اجمل بكتير من اللى هو عايشها

لدرجة انه بيشعر انه عايش فى الجنه.

لكن ده فى خيالنا بس.

لكن لو حد عرف احلامنا دى .

سنجد نفسنا امام غابة من البشر.

محدش ممكن يساعدك انك تعيش فى احلامك دى.

احلام الفتى الطايش/

الذئب.