مع بداية عام 2009 كان من الصعب الاتفاق على وجود بطولة أقوى من الدوري الإنجليزي لكن الواضح أن الصيف الجاري يشهد تغييرا في الكرة العالمية.
وطرح موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تساؤلا لزواره حول أقوى بطولة دوري في العالم وهو السؤال الذي طالما تأرجحت إجابته بين الإنجليزي والإسباني والإيطالي.
وفي نطرح عليكم السؤال ذاته لكن من منظور مختلف لأن مفهوم "الدوري الأقوى" قد يختلف حسب معيار كل مشاهد أو مشجع لكرة القدم.
فهناك دوري قوي بمعنى قوة المنافسة فيه حتى المرحلة الأخيرة وهذا هو ما ينطبق مثلا على البطولتين الألمانية والفرنسية، إذ استمر الصراع في الوندزليجا حتى المرحلة الأخيرة بين فولفوسبورج وبايرن ميونيخ وشتوتجارت وشالكه وهامبورج، وتكرر الأمر في فرنسا بين مرسيليا وبوردو.
وهناك دوري ممتع بفضل المتعة المقدمة في مبارياته في كل جولة من خلال مستوى كرة القدم وهو ما ينطبق على منافسات إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا.
وشهد الصيف الجاري ضم ريال مدريد للبرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو بالإضافة للفرنسي كريم بنزيمة لتفقد البطولات الإنجليزية والإيطالية والفرنسية أبرز نجومها لصالح بطولة إسبانيا.
وسيضع الريال نجومه في خط المواجهة أمام غريمه التقليدي برشلونة المتخم بالنجوم وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري هنري بخلاف شابي هرنانديز وأندريس إنيستا واقي الكتيبة الكتالونية.
المدربون أيضا يلعبون دورا مهما
ويرى المؤيدون لقوة الليجا الإسبانية أن بطولتهم المفضلة تضم غالبية نجوم منتخب إسبانيا بطل يورو 2008.
وفي المقابل يقى للدوري الإنجليزي بريقه بفضل الأربعة الكبار، مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وليفربول ومواجهاتهم التي يستحيل توقع نتائجها.
فإنجلترا تضم نجوم من عينة ستيفن جيرارد وفرناندو توريس وواين روني وفرانك لامبارد ومايكل بالاك وإيسين وفرانسيسك فابريجاس بخلاف روبينيو وتيفيز نجوم مانشستر سيتي الطامح في مقارعة الكبار.
بل ويرى البعض أن مدربي الفرق الإنجليزية الأربعة هم الأفضل والأكثر إمتاعا ويكفي الحروب الكلامية بين فيرجسون وفينجر وبنيتيث والوافد الجديد كارلو أنشيلوتي مع تشيلسي.
وإذا كان المدربون يضفون قوتهم على البطولة التي يشاركون فيها فمن المؤكد أن وجود جوزيه مورينيو على رأس نادي إنتر يزيد البطولة الإيطالية اشتعالا.
ويرى بعض المتحمسون للكاليتشو أن أندية ميلان والإنتر ويوفنتوس وروما ولاتسيو بعراقتها وتاريخها وتقارب مستوياتها تقدم أفضل لقاءات دربي في العالم حتى لو مال النجوم للرحيل إلى إسبانيا وإنجلترا مؤخرا.