حكم حب المرأة للرجل الأجنبي أو بالعكس
نظراً لأهمية موضوع الحب، والتباسه على الناس، ننقل ما جاء في الموسوعة الفقهية في الموضوع بتصرف واختصار، ثم نجيب عن سؤالك.
1 - المحبة: الميل إلى الشيء السار، قال الراغب الأصفهاني: المحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيراً، وهي على ثلاثة أوجه:
محبة للذة كمحبة الرجل المرأة، ومحبة للنفع كمحبة شيء ينتفع به، ومنه قوله تعالى: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ}الصف-13، ومحبة للفضل كمحبة أهل العلم بعضهم لأجل العلم.
هذا ما جاء في الموسوعة باختصار ومن المحبة ما هو محرم، وهو حب المرأة المتزوجة للرجل الأجنبي، أو حب الرجل للمرأة المتزوجة حب الأزواج لبعضهم، وما أشبه ذلك.
أما حب المرأة الخلية من الزوج للرجل، أو حب الرجل للمرأة الخلية فجائز، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى أمر محرّم، قال الله تعالى: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا}البقرة-235.
ولذا لا يجوز ما نراه من علاقات غير مشروعة بين الفتيان والفتيات.
أمّا الدعاء بأن يكون كل منهما من نصيب الآخر، فإن لم تكن المرأة متزوجة فجائز، وإلاّ فلا يجوز لما في ذلك من الدعاء بإفساد العلاقة الزوجية، وهو من أحب الأعمال إلى الشيطان، ومن الكبائر.
والله أعلم.