إن هدفنا السامي يتمثل في نظرتنا للمرأة .
فنحن متفقون على تعليم المرأة .
بل هو حق من حقوقها ، وفرض عين عليها وعلى ولي أمرها...وملعون من يمنعها ويحرمها من التعليم .
فإن به رحمة وفي الجهل ضياع ونقمة ، بل الأولوية في التعليم لها...لا لغيرها .
فهي أساس المجتمع ، وهي أساس البنيان ، فهي المظلة والسقف للجميع .
فهي أم الأمة ، فرعايتها رعاية أمة ، وتربيتها تربية أمة ، وتعليمها تعليم أمة ، وتثقيفها تثقيف أمة ، ورحمتها رحمة أمة ، وحمايتها حماية أمة .
وضياعها ضياع أمة ، وجهلها جهل أمة ، وتشريدها تشريد أمة ، وإفسادها إفساد أمة ، وتغريبها تغريب أمة ، وإذلالها إذلال أمة ، وحرمانها حرمان أمة .
فانتبهي يا أم الأمة..!انتبهي يا أخت الأمة..! انتبهي يا بنت الأمة..! انتبهي يا أمة..! انتبهي يا أمة الإسلام..! انتبهي للمكر المبيت في الظلام..!.
ونستشهد هنا بقول الشاعر / الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق .
ونحن نختلف ونفترق ، ولا يمكن أن نلتقي ، ومن المستحيل أن نتفق .
على إهدار كرامتها واستغلالها واستغفالها وإهانتها والضحك عليها والاستهزاء منها ، ولا يمكننا التغاضي عن بيع لحمها في سوق النخاسة والطرقات ، وفي الأسواق العامة والخاصة..! ولا يمكننا التقاضي عن نفاقها .
إن المساكين غافلات عن المكر المبيت في الظلام .
انتبهي يا أم الأمة ، إن السياسة الحديثة ، سياسة لا أخلاقية سياسة لا إنسانية ، سياسة لا دينية سياسة علمانية ، سياسة يرعاها اللئام .
انتبهي يا أم الأمة ، انتبهي يا أمة الإسلام ، انتبهي للمكر المبيت في الظلام و احذري من مكر اللئام!.
نحن لا نريدها سلعة تباع وتشترى ، لا نريدها تعرض في الطرقات .
نحن لا نريدها غبية ، لا نريدها ذليلة ، لا نريدها وضيعة ، لا نريدها حقيرة ، لا نريدها مستغلة.
نحن لا نريد أن نعلمها السفالة ، ونحن لا نريد لها الشقاء يـا سفلة ويـا أشقياء.
فيا سماسرة العهر والرذيلة ، من لم يربه الزمن سيربيه على يد جيش المسلمين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.