[size=24]هذه صرخة تخرج من قلب غــــــزة ... تستغيـــــــــــــثكم ..
ولكن للأسف نقولها من كل قلوبنا:
عذراً يا أحبابنا في غزة .. فإننا مشغولون ..
فالعالم الإسلامي لا ينظر إليكم لأنه مشغول ..
عذراً يا أهل غزة ..عذراً .. فإن شباب الأمة مشغولون !هذه صرخة تخرج من قلب غــــــزة ... تستغيـــــــــــــثكم ..
ولكن للأسف نقولها من كل قلوبنا:
عذراً يا أحبابنا في غزة .. فإننا مشغولون ..
فالعالم الإسلامي لا ينظر إليكم لأنه مشغول ..
عذراً يا أهل غزة ..عذراً .. فإن شباب الأمة مشغولون !
مشغولون بمَ ؟!!!
مشغولون بكأس العالم ..
بستار أكاديمي ..
بالرقص والحفلات ..
بـ sms للحبيبة أو المغنية المفضلة ..
إخواننا هناك يقولون: يا رب انصرنا على اليهود ..
وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!
هناك يهتفون من سيقتل العدو؟!!
ونحن هنا نهتف من سيربح المليون ؟!!
هناك يطلقون الآهات .. آهات ألم ومعاناة ..
ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدفٍ في مباراة !!
الحقيقة المؤلمة أننا لسنا مشغولون !! بل نرى ونسمع كل ما يجري ..
ولكن لا حــــراك !!
فالوضع في غزة لا يخفى على أحد .. فالقتل والقصف والتجريف والتدمير والاجتياحات والاغتيالات لا تتوقف ..
ولا تخفى عليكم قضية المرضى الذين يموتون موتاً بطيئاً بمنعهم من السفر للعلاج في الخارج
ولا يمر يوم إلا وهناك ضحايا من هذا الحصار ..
ولا تخفى عليكم الأزمة التي حصلت لحجاج بيت الله الحرام من غزة ..
فحجاج الصين والهند عادوا إلى ديارهم وحجاج غزة مُنعوا من دخول أرضهم وديارهم ..
ولا يخفى عليكم شح الموارد الأساسية والغذائية والطبية والخسائر الجسيمة في شتى المجالات والمرافق ..
ووو...........
السؤال الذي يطرح نفسه !!!!..
هل لنا قلـــــوب ؟!!!
إن قلنا نعم !! فأين هي ؟!!!
وإخواننا هناك يحاصرون .. يُقتّلون .. يُذبّحون .. يُشرّدون .. يُجوّعون .. يُعتقلون .. يعذبون .. يُجرحون !!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك !!
فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة !!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
* * *
لماذا كل هذا ؟!!!
كل ذلك لأنهم رفعوا راية لا إله إلا الله ..
كل ذلك لأنهم قالوا ربنا الله ..
كل ذلك لأنهم لم يرضوا الدنية في دينهم واختاروا الحق وتمسكوا بحقوقهم وأرضهم ..
لقد انقلبت الموازين وانتكست المفاهيم ..
وأصبح من يدافع عن أرضه وحقوقه ومقدساته إرهابياً متطرفاً رجعيا ..
ومن يفرط في حقوق شعبه وثوابته ويعانق ويقبّل أعداءه ويتعاون معهم ضد أبناء شعبه أصبح هو الوطني
رضي هؤلاء بأن يكونوا أذناباً للاحتلال ورموا أنفسهم في أحضان اليهود ولا حول ولا قوة إلا بالله
أين أنتم يا عرب يا مسلمون ؟!!
أين أنتم يا حكام .. يا رؤساء .. يا ملوك .. يا أمراء .. يا قادة .. لا تكونوا شركاء في المؤامرة .. !!
أين أنتم يا علماء الأمة ؟!!
أين أنتِ أيتها الشرعية الدولية الجائرة !!
أين أنتِ يا منظمات حقوق الإنسان ؟!!
أين أنت أيها العالم الظالم ؟!!
فهل ستجد تلك الصرخات والاستغاثات صدى عند أمة المليار ؟!!!!!!!
لكِ الله يا غزة .. لكِ الله يا فلسطين .. لكم الله يا كل المستضعفين في سائر بلاد المسلمين ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين