لندن ..
يواجه فريق برشلونة الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا عامي
1992 و2006، خطر الخروج من نصف نهائي المسابقة عندما يحل ضيفاً على تشيلسي
الإنكليزي وصيف بطل الموسم الماضي في إياب الدور نصف النهائي الذي يجمع
الفريقين على ملعب "ستامفورد بريدج" اليوم الأربعاء 6-5-2009.
وكان الفريق الكاتالوني أهدر فرصة ثمينة لتحقيق الفوز على الفريق اللندني
عندما التقيا ذهاباً الثلاثاء الماضي على ملعب "نوكامب"، حيث سيطر سيطرة
مطلقة دون أن ينجح في هز شباك الدولي التشيكي العملاق بيتر تشيك.
وتكمن صعوبة مهمة برشلونة في كونه يلعب خارج قواعده، حيث يمني تشيلسي
النفس بحجز بطاقته للعام الثاني على التوالي إلى المباراة النهائية
المقررة على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما في 27 /ايار
الجاري، وذلك بعد خسارته النهائي العام الماضي أمام مواطنه مانسشتر
يونايتد.
ويلعب برشلونة بفرصتي الفوز والتعادل الإيجابي لضمان التأهل إلى المباراة
النهائية في سعيه إلى التتويج الثالث في تاريخه، وهو يدخل المباراة
بمعنويات عالية بعد فوزه الكاسح على غريمه التقليدي ريال مدريد 6-2 على
ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد السبت الماضي واقترابه من استعادة اللقب.
وتختلف مباراة الغد كلياً عن مواجهة ريال مدريد، لأن النادي اللندني يملك
فريقاً منظماً في مختلف الخطوط، على عكس النادي الملكي الذي يعاني الأمرين
خصوصاً في خط الدفاع، وبالتالي فإن مواجهة تشيلسي تعتبر امتحاناً عسيراً
للفريق الكاتالوني ومدربه جوزيب غوارديولا المطالب بحجز بطاقة التأهل
لتأكيد سيطرته على المسابقتين المحليتين في بلاده (بلغ المباراة النهائية
لمسابقة الكأس ويتصدر الـ "ليغا" بفارق 7 نقاط أمام ريال مدريد).
ويعول برشلونة على قوته الهجومية الضاربة بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي
والكاميروني صامويل ايتو والفرنسي تييري هنري إلى جانب صانعي الألعاب
المتألقين تشافي هرنانديز واندريس انييستا، إلا أن غوارديولا سيعاني من
مشكلة في خط الدفاع بعد إصابة الدولي المكسيكي رافائيل ماركيز في مباراة
الذهاب، حيث سيتبعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم، إلى جانب غياب القائد
كارليس بويول بسبب الإيقاف.
وكان غوارديولا فضل الاحتفاظ ببيول على مقاعد الاحتياط في مباراة الذهاب
تفادياً لحصوله على إنذارٍ ثانٍ يحرمه من المشاركة في مباراة الإياب، لكنه
اضطر إلى إشراك الأخير بعد إصابة ماركيز في الشوط الثاني، فحصل قائده على
بطاقة صفراء ستحرمه من اللعب غداً.
،بالمقابل يعول تشيلسي على عاملي الأرض والجمهور للتخلص من برشلونة على
غرار موسمي 2004-2005 و2006-2007 عندما كان الفريقان يلعبان تحت إشراف
مدربيهما السابقين البرتغالي جوزيه مورينيو (تشيلسي) والهولندي فرانك
رايكارد (برشلونة).
وكان تشيلسي أزاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005، فثأر
الفريق الكاتالوني في الموسم التالي (2005-2006) في الدور ذاته في طريقه
إلى إحراز اللقب. والتقى الفريقان في موسم 2006-2007 في دور المجموعات
وتأهلا معاً إلى ثمن النهائي بعدما فاز تشيلسي 1-صفر في لندن وتعادلا 2-2
في برشلونة.
من جانبه، يملك تشيلسي الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز على الفريق
الكاتالوني وفي جميع الخطوط خصوصاً الوسط بقيادة فرانك لامبارد والألماني
مايكل بالاك والغاني مايكل ايسيان، والهجوم بقيادة العاجي ديدييه دروغبا
ومواطنه سالومون كالو والفرنسي نيكولا انيلكا ومواطنه فلوران مالدوا.
ويدخل تشيلسي المباراة بمعنويات عالية بعدما أكرم وفادة ضيفه فولهام 3-1
السبت الماضي ضمن الدوري المحلي، كما يعلق الـ "بلوز" آمالاً كبيرة على
مسابقة دوري أبطال أوروبا لنيل لقبها للمرة الأولى بعد تبخرت آماله في
الفوز بلقب الـ "بريمرليغ .
ش