اليوم انقل لكم معلومات كامله عن سعاد معا صور نادرة
وأن شاء الله يعجبكم الموضوع
تزوجت عبد الحليم حافظ "عرفيًّا" خلال رحلة بالمغرب! طلب منها إخفاء الزواج خوفًا على معجباته، فردت بالمثل! العندليب حاول إقناعها بالاكتفاء بالتمثيل، بعيدًا عن الغناء! ولدت سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى فى 26 يناير 1943 فى حى " الفوالة
" بالقرب من قصر عابدين- ميدانى العتبة الخضراء – والأوبرا في 43 ش
الجمهورية.
فى زمن الثلاثينيات والأربعينيات كان خروج المرأة لتتعلم غير مستحب ومرفوض
فى كثير من العائلات المحافظة فى مصر ، فكان والدها محمد حسنى البابا من
هؤلاء الناس فكان رجل شديد محافظ يرفض خروج بناته من المنزل ويرفض تعليمهن
خوفاً عليهم من الناس والاختلاط والمجتمع الخارجى لذلك حرمهن من التعليم
ولكن سعاد كانت أكثرهن سعيآ فى تعليم نفسها.
لذلك قام زوج الوالدة الأستاذ/ عبد المنعم حافظ والذي كان مفتشآ بالتربية
و التعليم بتعليمها وكان يأتى لها بالمواد المقررة على طلبة الابتدائية –
وكانت أختها سميرة تعلمها قواعد الرسم وزوجها الأستاذ / أحمد خيرت يعلمها
قواعد الموسيقى والغناء.
وقبل أن نبدا في سرد الاحداث
دعوني اعرض لكم بعض الصور النادرة للفنانه سعاد
وبعض رسائلها الشخصية وممتلكاتها
وهذة صورة لسعاد وعائلتها
سيارتها الخاصة
كارتها الخاص
رسالة بخط يدها عام 1976 بمناسبة عيد الام
رساله كتبتها عام 1984
صورة لها قبل موتها معا والدتها جوهرة
"سعاد حسني" التي رحلت عن عالمنا تاركة وراءها الكثير من التساؤلات
وعلامات الاستفهام التي مازالت تطرح نفسها في أذهان الكثيرين حتى الآن!
فالبعض يسلم بأنها ماتت قضاءً وقدرًا، والبعض الآخر يؤكد أنها انتحرت؛ لما
أحاط بها من اكتئاب نفسي ويأس، نتيجة مرضها وتدهور حالتها الصحية! بينما
يشك البعض الآخر بأنها قتلت عن عمد! تُرى أي الاحتمالين أرجح؟!
السندريلا كأسطورة!عانت "سعاد محمد حسني بابا" منذ الصغر؛ حيث نشأت في أسرة فقيرة، فلم تنل
حظًّا من التعليم، كما سبب لها حادث سقوطها على السلم إصابة بالعمود
الفقري، والذي عانت من آثاره طيلة حياتها! لم يكن النبوغ الفني غريبًا على
أسرتها؛ فوالدها، وهو من أصل سوري يدعى "محمد حسني بابا" كان خطاطًا
شهيرًا، ولقب بـ "حسني الخطاط" نتيجة لشهرته في ذلك الوقت. بلغ عدد
أشقائها ستة عشر أخًّا وأختا، تنوعت مواهبهم الفنية بين الغناء والتلحين
والرسم والنحت، ومن بين هؤلاء الأخوة الفنانة الشهيرة "نجاة الصغيرة"
والملحن "عز الدين"، فتأثرت "سعاد" بهذا الجو المشبع بالفن؛ حيث تولدت
بداخلها العديد من المواهب. قامت بأول أعمالها، وهي في الثالثة من عمرها
في الإذاعة المصرية من خلال البرنامج الشهير "بابا شارو". والذي غنت خلاله
أغنية "أنا سعاد أخت القمر"، وانطلقت لتدخل عالم الفن وتسابق النجمات
وتتربع على عرش النجومية بسرعة فائقة. أطلق عليها أهل الوسط الفني لقب
"السندريلا"؛ حيث تشابهت ظروف حياتها ونشأتها بأسرة فقيرة ثم نجاحها
الباهر بالقصة الأسطورية الشهيرة!
مشوارها الفنيقدمت سعاد حسني العديد من الأعمال الفنية المتميزة؛ حيث قدمت شخصية الفتاة
المصرية بكافة جوانبها السلبية والإيجابية، فكانت الفتاة الشقية المرحة
وأيضًا الفتاة الطموحة، والتي تبحث عن الشهرة والأضواء كما جسدت دور
المرأة الضعيفة المغلوبة على أمرها كما نجحت في تجسيد دور الطفلة.
وأتيحت لها الفرصة الأولى للدخول إلى عالم الفن، وذلك من خلال عملها الفني
الرائع الذي قامت به مع الفنان الراحل "محرم فؤاد" في فيلم "حسن ونعيمة"؛
حيث كانت دفعة قوية لها لدخول السينما المصرية، فقدمت العديد من الأعمال
التي لا تنسى، والتي خلدت اسمها ومن أشهرها: "الزوجة الثانية" أمام الممثل
القدير "صلاح منصور" و"إشاعة حب" مع الفنان "عمر الشريف" و"السبع بنات"
أمام "أحمد رمزي" و"غصن الزيتون" مع "أحمد مظهر" و"عمر الحريري" و"عائلة
زيزي" مع الفنان القدير "فؤاد المهندس" و"للرجال فقط" أمام الفنان "إيهاب
نافع" و"الثلاثة يحبونها" مع "حسن يوسف" و"صغيرة على الحب" مع "رشدي
أباظة" و"الزواج على الطريقة الحديثة" مع "حسن يوسف" و"خلي بالك من زوزو"
مع الفنان القدير "حسين فهمي"!
كما قامت بالعديد من الأعمال، والتي تطرح قضايا اجتماعية وسياسية مثل فيلم
"غروب وشروق" و"الحب الضائع" مع الفنان رشدي أباظة و"الاختيار" و"الكرنك"
كما ارتبط اسم الفنانة بمعظم عمالقة زمن الفن الجميل مثل "إحسان عبد
القدوس" و"يوسف السباعي" و"يوسف إدريس" والموسيقار "محمد عبد الوهاب"
و"كامل الشناوي" و"مصطفى أمين" و"أحمد بهاء الدين".
ومن الأعمال التليفزيونية التي اشتركت بها في مسلسل "هو وهي" مع الفنان
الراحل "أحمد زكي"، الذي جسدت من خلاله العديد من الشخصيات. كما قدمت
عملًا إذاعيًّا في رمضان من خلال مسلسل "أيام معك" مع الفنان "أحمد مظهر".
حصلت "سعاد حسني" على عدة جوائز عن عدد من الأفلام مثل: "الحب الذي كان" و
"غروب وشروق" و"أين عقلي" و"شفيقة ومتولي" و"موعد على العشاء"، كما لقبت
بلقب أفضل فنانة مصرية في مائة عام من السينما، وكان آخر أعمالها التي
قدمتها للسينما فيلمي "الدرجة الثالثة" و"الراعي والنساء"، والذي لم
يلاقيا قدرًا كافيًا من النجاح؛ مما أدى إلى معاناة "سندريلا" من الاكتئاب.
سقوط النجم الساطع!لم تبقَ الفنانة على الساحة طويلاً؛ حيث رحلت عن عالم الفن في هدوء لتدخل
عالمًا آخر مليء بالألم؛ حيث أصيبت بمرض في العمود الفقري إثر أصابتها في
الصغر، وأخطرها الأطباء باحتمالية إصابتها بالشلل التام! وكالمعتاد تضارب
تشخيص الأطباء حول حقيقة حالتها، فبينما قال البعض بأنها تعاني من شرخ في
العمود الفقري، أكد الأطباء الفرنسيون بأن الحالة عبارة عن تآكل في
فقرتين: هما الفقرة القطنية الأولى وآخر فقرات الظهر! وأجريت لها عملية
جراحية بفرنسا؛ حيث تم وضع شريحة معدنية ومسامير من البلاتين، ولكنها لم
تلقَ النجاح المتوقع، مما اضطرها للسفر إلى لندن لاستكمال علاجها! وهناك
اكتشفت إصابتها بالتهاب عصبي أدى إلى تغيير ملامح وجهها وصعوبة في تحريك
أحد ذارعيها. وكانت سعاد تعاني في هذه الفترة من حالة اكتئاب شديد نتيجة
لعدم نجاح آخر فيلمين لها، ومن قبل فقدانها لـ"صلاح جاهين" والذي كان يمثل
لها الأب الروحي؛ مما أدى إلى تدهور حالتها الجسدية والنفسية، وتطلب هذا
الأمر تناولها لكميات كبيرة من الأدوية والعقاقير الطبية. وزادت حالتها
تعقيدًا بعدما أصيبت بشلل في عضلات الوجه. كما بدأ وزن الفنانة الرشيقة في
تزايد ملحوظ؛ مما أدى إلى التواء الشريحة المعدنية المزروعة بعمودها
الفقري نتيجة هذا الوزن الزائد! فضلاً عن إصابتها بهشاشة العظام! ولم يقف
زحف المرض عند هذا الحد، بل أصيبت نتيجة كم الأدوية والعقاقير التي كانت
تتناولها إلى ظهور مشكلة بأسنانها، وقام طبيب الأسنان "هشام العيسوي" بخلع
جميع أسنانها وإعادة زرعها مرة أخرى! ورغم ذلك فلم تيأس "السندريلا" حيث
خضعت للعلاج بأحد المراكز البريطانية. كما بذلت مجهودًا كبيرًا لإنقاص
وزنها، ونجحت في ذلك من خلال برنامج مكثف في مصحة بريطانية تدعى "شامينيز".
الضرب في الصميم!أحاطت الفنانة المتألقة سهام الحاقدين والمتربصين بها لكي يقضوا على
تاريخها الفني حينما ألقوا بالشائعات كأسهم قاتلة تغرس في قلبها؛ حيث
أشاعوا أنها تتسول في شوارع لندن محاولة استجداء عطف المواطنين العرب
هناك! بينما يؤكد البعض رفضها للمساعدات التي قدمت لها من أثرياء عرب، كما
ذكر الإعلامي المصري "مفيد فوزي" عندما زارها بأنه كان يحمل لها شيكًا
بمبلغ كبير، إلا أنها عندما سألت عن مصدر هذا الشيك، وقال: "إنه من فاعل
خير!" رفضت أخذه وطلبت منه إعادته إلى صاحبه مع تقديم الشكر نيابة عنها!
في نفس الوقت شن البعض حملة شرسة لوقف المنحة المقدمة من الدولة لعلاجها؛
مبررين ذلك بأنها ليست مريضة وأن ما تقوم به ليس سوى عمليات تجميل وتخسيس
وأن ذلك من الرفاهية بما يرهق ميزانية الدولة! وأتى عملهم بنجاح باهر
حينما قررت الحكومة المصرية إلغاء قرار العلاج، بحجة أنها يمكن علاجها
داخل مصر، وذلك حينما تولى الدكتور "عاطف عبيد" رئاسة الوزراء! كما اتهمها
البعض الآخر بإدمان المخدرات والكحوليات وجميع أنواع الموبقات، وطالبوا
الجميع بالوقوف ضد "سندريلا" الشاشة العربية، مما أساء للفنانة التي شعرت
بالأسى والحزن الرهيب لتخلي الجميع عنها في الوقت الذي كانت تحتاج فيه لكل
من يقف بجانبها، ولو بكلمة!
سندريلا والعندليب! ما أن يرد اسم "سعاد حسني" حتى يتبادر إلى الذهن قضية زواجها المثير من
العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"، والذي ظل أمرًا غير محسوم لسنوات
طويلة، بين اعتراف وإنكار، وغموض تام! إلا أن الإعلامي مفيد فوزي كشف منذ
أيام قليلة على شاشة التليفزيون المصري عن زواجها بـ "عبد الحليم حافظ"
فعلاً! متحدثًا عن أسرار كثيرة حول حياتهما معًا، مثل عدم قدرة "العندليب"
على ممارسة الحقوق الزوجية معها بسبب تدهور حالته الصحية، ووفقًا لنصائح
أطبائه، وكذلك غيرته الشديدة عليها، التي دفعت به إلى مراقبتها! وكشف
"فوزي" استياء "سعاد حسني" من موقف العندليب عندما طالبها بالتوقف عن
الغناء والاكتفاء بالتمثيل!
مع حسم زواجها من "عبد الحليم"، لم تكن هذه هي الزيجة الوحيدة التي ارتبطت
بها "سندريلا" الشاشة العربية، ففي كتاب يحمل عنوان "سعاد حسني بعيدًا عن
الوطن.. ذكريات وحكايات!"، ومؤلفه "د. عصام عبد الصمد"، الذي ارتبط بعلاقة
صداقة وطيدة معها، يكشف عن حديث دار بينهما حول زواجها، فأخبرته بأنها
تزوجت خمس مرات بكل من "المصور صلاح كريم"، و"عبد الحليم حافظ"، و"علي
بدرخان"، و"زكي عبد الوهاب"، وأخيرًا زوجها الحالي "ماهر عواد"! وحينها
سألها متعجبًا عن سبب إخفاء زواجها من "عبد الحليم حافظ"، فبررت هذا
الموقف، بأنها حينما تزوجت من "عبد الحليم" عرفيًّا طلب منها إخفاء هذه
الزيجة خوفًا على معجباته! ولأن هذا الطلب أثار غضبها وضيقها فردت هي
الأخرى بأنها تفضل ذلك خشية على معجبيها! وعند استفساره عن عدم إعلانها
لهذه الزيجة بعد وفاته، ردت بأنها خشيت أن يظن أهله أنها تقول ذلك طمعًا
في ميراثه! كما أكد "عز الدين حسني" شقيق الفنانة بأنها كانت متزوجة فعلاً
من الفنان الراحل "عبد الحليم حافظ"، وذلك أثناء رحلة بالمغرب وأنها لم
تبلغ أهلها بهذا الزواج!
وأسدل الستار! بعدما قطعت "سندريلا" الشاشة العربية شوطًا من العلاج، وبعد تحسن حالتها
الجسدية والنفسية قررت العودة إلى القاهرة في الأسبوع الأخير من شهر يونيو
2001 لتعود إلى حياتها الطبيعية وتمارس عملها من جديد، ولم تكن تعلم أنها
على موعد مع القدر الذي أراد أيضًا رجوعها إلى الوطن في ذلك التوقيت،
ولكنها كانت عودة جثمان بلا روح! لتنتهي مسرحية حياتها، في ظروف درامية
غامضة؛ حيث توفيت "سعاد حسني" يوم الخميس 21 من يونيو 2001 بلندن، إثر
سقوطها من الطابق السادس بمبنى "سيتوارت تاور" من شرفة شقة صديقتها "نادية
يسري" التي انتقلت إليها قبل رحيلها بأيام لترتطم بالأرض جثة هامدة، تاركة
هذا العالم المليء بالحقد والكراهية، والذي عانت منه طيلة حياتها مع المرض!
وهنا أخذ الجميع في التساؤل: هل من المعقول أن تيأس "سندريلا" من حياتها
بعدما قطعت مشوارًا من العلاج، فأرادت بحياتها تلك النهاية الأليمة؟! أم
قتلت عمدًا إثر قرارها بكتابة مذكرات حياتها، والتي يخشى الكثيرون من
نشرها؟! تضاربت الأقاويل والآراء بين القتل العمد والانتحار والقضاء
والقدر، ولكن أين تكمن الحقيقة؟!
الخيط الأول! يقال إن وفاتها كان نتيجة اختلال توازنها فسقطت هاوية من الشرفة، والتي لا
يتجاوز سورها 35 سنتيمترًا فقط، وذلك بسبب نوعية الأدوية التي تناولتها،
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف بها أن تقع هاوية من شرفة مقفلة بأسلاك
حديدية؟ ومن قص الأسلاك إذًا طالما أنها سقطت إثر فقدانها لتوازنها؟! فهذا
الخيط قصير للغاية وينتهي طرفه الأخير بسرعة فائقة! لذا نمسك بالخيط
الثاني وهو الانتحار.
الخيط الثاني في القضية رجح البعض بأن "سعاد" أقدمت على الانتحار نتيجة يأسها من الحياة وإحساسها
بالإحباط، بينما أكد كل من الدكتور "وفيق مصطفى" طبيبها الخاص، و"نادية
يسري" صاحبة الشقة بأن "سعاد" أقدمت على الانتحار بسبب الحالة النفسية
التي أحاطت بها! في الوقت نفسه أكد أهلها بأن حالتها النفسية كانت مرتفعة
جدًا، وأنها كانت تستعد للرجوع إلى مصر، كما أكد الدكتور "عصام عبد الصمد"
بأن "سعاد" وضعت خطة معه لعودتها لمصر عن طريق شركة طيران "شارتر"؛ حيث
تقوم بالسفر للقاهرة عن طريق شرم الشيخ، حيث تكون في استقبالها صديقتها
المقربة "سامية جاهين" وهي أخت "صلاح جاهين"؛ لأنها لا تريد مقابلة أحد!
كما اتفق في الرأي مع أخت "سعاد حسني" "نجاة" بأن "سعاد" لم تقم عند
"نادية" مطلقًا إلا لأيام محدودة بعد خروجها من المصحة؛ حيث كانت عبارة عن
ترانزيت كما وصفتها أختها "نجاة"! فإذا كانت "سعاد" قد أقدمت على الانتحار
فعلاً فلماذا احتاجت إلى مقعد ومنضدة وجدتهما الشرطة البريطانية بالشرفة
لترمي بنفسها من شرفة لا يتجاوز ارتفاع سورها 35 سنتيمترًا؟! ألا يعد ذلك
تضاربًا في الأقوال؟!
الخيط الأخير! تبين وجود تضارب في أقوال الشهود، فبينما أكدت "نادية يسري" أنها شاهدت
سقوطها وهي في المصعد، أكدت في رواية أخرى أنها فوجئت بزحام حول المبنى
وعندما اقتربت من هذا الزحام وجدت "سعاد" جثة هامدة على الأرض!
ارتبك طبيبها الخاص، والذي أكد سابقًا بأنها أقدمت على الانتحار حينما
واجهه أحد المتصلين في برنامج كان يتحدث به بأنه يخفي شيئًا عن هذه
القضية، فكانت إجابته بأنه فعلاً يخفي شيئًا، ولكنه لن يكشفه وسوف يدعه
للأيام لتكشف الكثير منه!
اتهم "أحمد عز الدين حسني" ابن شقيق الفنانة في جلسة المحاكمة الأولى بأن
"نادية" قالت له عندما زارها بأن "سعاد" ماتت في حضنها كالوردة على أحد
كراسي غرفة الاستقبال، بينما نفت "نادية" ذلك بشدة! في مسرح الجريمة عثر
على آثار قد يتركها الجناة وراءهم دائمًا؛ حيث لا توجد جريمة كاملة، فإذا
قامت "سعاد" بقص سلك البلكونة لتلقي بنفسها، فأين هي أداة الجريمة؟ تلك
الأداة التي استخدمتها لقص السلك؟! أذهبت خارج الشقة لتخفي هذه الأداة في
مكان آخر بعيدًا عن مسرح الواقعة ثم تعود لتستكمل دورها في هذا
السيناريو؟! أمن المعقول أن المنتحر تكون لديه القدرة على التفكير بأدق
التفاصيل؟! لو حدث ذلك لكان دليلاً على أنها كانت واعية بتصرفاتها ومدركة
لما تفعل، وليست كما ظهر لنا في مسرح الجريمة متسرعة تتعجل الانتحار؛ حيث
سقطت فردة "الشبشب" الذي كانت ترتديه في الحمام والآخر في الشرفة! فكيف
كانت تقدم على الانتحار فتذهب لتلقي بإحداهما في الحمام، ثم تذهب للشرفة
لتترك بالأخرى؟ أليس هذا دليلاً واضحًا على وجود شخص آخر كان يدفعها
للشرفة ليلقي بها؟!
مبنى مريب! هناك أيضًا تكررت حوادث القتل والسقوط في هذا المبنى، ولأفراد عرب! مما
يؤكد احتمالية القتل العمد خاصة حينما أكد أحد الجيران بوجود أبواب خلفية
لكل شقة تساعد على اقتحامها ومغادرتها دون أن يشعر أحد! وتأتي المفاجأة
التي ألقتها الفنانة "شريهان" حينما أعلنت بأنها تحدثت إلى الفنانة
الراحلة ظهر الخميس يوم وفاتها، وأكدت لها "سعاد" بأنها كانت عائدة في هذه
اللحظة من السينما وأنها سعيدة لإنقاص وزنها وأنها سوف تعود لمصر، وهذا
دليل واضح على الحالة النفسية المرتفعة لديها والتي تنفي وجود احتمالية
انتحارها تمامًا!
هناك مفاجأة أخرى تنتظرنا حينما أدلى أحد الجيران بالمبنى، والذي يقيم
بالشقة المجاورة بأنه سمع عراكًا بين "سعاد حسني" وشخص ما، وأنها كانت
تستغيث تقريبًا، ولكنه تراجع عن اتصاله بالشرطة حينما قالت له زوجته: إن
البيوت أسرار! وأكد أن هذه هي المرة الوحيدة التي سمع فيها "سعاد" تتشاجر،
كما أكد أن صديقتها "نادية يسري" قد خرجت قبل الحادث بدقائق قليلة، وهذا
يعني وجود شك حولها! خاصة أن الشرطة لم تجد مالاً لدى "سعاد"، بينما أكدت
"نادية" أن "سعاد" لم تكن تمتلك شيئًا! على عكس ما أكدته أسرة الراحلة
بأنها اعتادت الاحتفاظ بعدة آلاف من الجنيهات الإسترلينية في شقتها!
كما أكد ضابط كبير في الشرطة البريطانية بأن ملف هذه القضية أغلق بطريقة
سريعة جدًّا، إلا أنه أكد إمكانية فتح الملف من جديد إذا ما ظهرت ملابسات
جديدة بالقضية. معظم الشواهد المتاحة ترجح احتمال مقتل الفنانة "سعاد
حسني"، ولكن يبقى السؤال حائرًا: لماذا قتلت؟! ومن هي الجهة المستفيدة من
قتلها وإسكاتها للأبد؟!
ونقول في النهاية الله اعلم ؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟